كلمة عميد كلية العلوم التطبيقية

لقد شهد التعليم الطبي خلال العقديين الماضين تسارعا كبيرا في تطوير محتواه وتنوع استراتيجيات التعلم والتعليم وامتداد أدوار أعضاء هيئة التدريس ،والتعليم المشترك بين كافة طلاب التخصصات الصحية المختلفة والأنشطة الجماعية المرتكزة حول الطلاب وبما يتوائم مع احتياجات المجتمع والتوجهات المستقبلية في مجال الصحة والرعاية الصحية. إن مستقبل الممارسة الطبية يتأثر بعوامل عديدة منها التوجه المتباين بين التركيز على الرعاية الفردية المخصصة وبين إدارة الصحة السكانية، وبين تنمية المهارات المهنية وتنامي دور التقنية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وكذلك بين التوسع في التغطية الشاملة وتعزيز حزمة المنافع المقدمة للمستفيدين.

ومع هذه المتغيرات الكبيرة والتنوع في أساليب التعليم واستراتيجياته فإن كلية الطب بجامعة المعرفة مؤمنة بأن الطالب هو المحور الأساسي في هذا السياق، وذلك من خلال تعزيز وتنمية قدراته المعرفية ومهاراته العملية والسريرية والمهارات الشخصية كالتفكير الناقد وحل المشكلات والاتصال والعمل الجماعي والتعلم الذاتي وإتقانه وتوظيفه للتقنيات المختلفة في حياته العملية وتواصله مع المرضى وتهيئتة للعمل والتعلم في كافة المجالات والبيئات المختلفة داخلياً وخارجياً معززاً بروح الرحمة والاهتمام والرعاية بالافراد والمجتمع وتقديم الدعم اللازم لزملائه في الفريق الصحي بمهارة تجمع بين القيادة والعمل كفريق. كما ان الكلية ترى ان قيادة الكلية واعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات وادارات الجامعة المختلفة وكلياتها وجميع شركائنا في ميدان التدريب والعمل يجمعنا هدف مشترك وهو الارتقاء بمستوى الخريجين وتعظيم قيمتهم للرعاية الصحية والمجتمع. ولذا فإن الكلية تعمل على تطوير مناهجها وإعداد برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية لتكون كلية طب رائدة في التعليم والتعلم والابتكار وخدمة المجتمع بكفاءة عالية ومستدامة